الجودة والبيئة المدرسية - بقلم أحمد عمار
.
الجودة والبيئة المدرسية - بقلم صاحب المركز الثالث / أحمد عمار الرز
أثر الجودة على البيئة المدرسية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ديننا الحنيف يأمرنا بالجودة والإتقان في جميع أمورنا ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أخبرنا أن الله تعالى يحب إذا عمل أحدنا عملا أن يتقنه.فالجودة والإتقان هي عنصر أساسي وخاصية من خصائص الإنسان المسلم التي ترفعه إلى أعلى المراتب ليبلغ مرتبة الإحسان والجودة اليوم أصبحت جزءا أساسيا من أي منظومة تعليمية أو إنتاجية ولاتكاد تخلو منها مؤسسة أو هيئة وهي ذات أهمية حيوية في حياة الأمم بلا يمكننا القول أن أي أمة تريد أن تجد لها مكانا مرموقا بين الأمم لابد لها من وضع جودة العملية التعليمية ضمن أهدافها الإستراتيجية.
تعتبر البيئة المدرسية إحدى المحفزات الأساسية لمفهوم الإبداع والموهبة وعند التحدث عن الجودة في البيئة المدرسية فإننا نعني بذلك الإدارة المدرسية الناجحة والمعلمين الأكفاء والمناهج التعليمة المتطورة والتقنيات المتطورة داخل المدرسة والمسرح والبناء المدرسي الذي هو من أهم أساسيات العملية التعليمة والملاعب الرياضية والفصول الدراسية وطريقة إضاءتها وتهويتها والتكيف ودورات المياه والمساحات الخضراء ومرافق المدرسة كالمسجد والمقصف والمركز الصحي إن أثر تلك الجودة يظهر جليا على نفسية الطالب والمعلم ويحسن من أدائهم ويزيد من قدراتهم ويعمل على راحتهم ويقوي من إنتمائهم لتلك المنشأة التعليمية التي اختارت الجودة هدفا لها.
ومن الصعب أن نتوقع أنه بإمكان المدرسة توفير بيئة إيجابية لطلابها دون أن تهتم بالجودة في جميع أمورها.
وتحظى الجودة اليوم باهتمام بالغ لما لها من أثر إيجابي كبير على البيئة التعليمية والمدرسية فهي اليوم الشغل الشاغل للباحثين والخبراء والوزارات في كيفية توظيفها لرفع مستوى التعليم فتحقيق الجودة في التعليم يعني مستقبلا مشرقا للأمة وجيلا ينافس في العلم والمعرفة أمم الأرض ويعني تطورا علميا وفكريا يعيد أمتنا إلى ماضيها العريق في مقدمة الأمم .
وأخيرا فإن التركيز على الجودة والإهتمام بها له بالغ الأثر الايجابي على البيئة المدرسية وعلى العملية التعليمية أكثر مما نتصور .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق